استديو ملوى

الأحد، ديسمبر 09، 2012

المؤمن الغيور حينما يرى الواقع المرير وما آلت إليه الحال لا يملك إلا هذه الدمعة فتهراق على مقلةٍ طالما حلمت بعز الإسلام وأهله وذل الكفر وأهله... بل وفي هذه الدمعة : استشعار للوحدة الإسلامية وارتباط بهدف موحد.. فالدين واحد ..والرب واحد .. والنبي صلى الله عليه وسلم واحد .. والقرآن واحد .. والسنة واحدة والقبلة واحدة والمشاعر واحدة والجنة واحدة والطريق واحد وفي هذه الدمعة حزن على التفريط في زمن الحياة فإن العمر ساعة فهنيئا لمن جعلها في طاعة ... والعبد حينما يذكر الساعات الضائعة من عمره لا يملك عبرته فتهراق ندمًا على التفريط في زمن الصبا فرط في الخيرات وما كان مطيعًا واشتغل بالملهيات إذا كان مستطيعـًا والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أيسر ما عليك يضيع وفي هذه الدمعة : أنين وحنين من الأمل المنشود من الرب المعبود.. فما أجمل الأمل .. حين يحدو مطايا القلب .. فهو نور في ظلام وفرح وسلام.. نعم إن العبد ليقبل على ربه ومولاه فينطرح بين يديه سبحانه ويؤمله ويسأله.. أن يعفو عنه وأن يقبل منه وأن يتوب علية فيمن تاب عليهم ..أن العبد ليتملق سيده جل وعز أن يعفو عن زلاته وان يصفح عن غدراته وإجرامه .. فتدمع العين في الموقف الطاهر وتسكب العبرة عندما يرن في الأذن قول الحق جل وعز : ( قـُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفـُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (53) سورة الزمر

<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكم