استديو ملوى

الخميس، ديسمبر 22، 2011

أكد الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، أن اليوم، الخميس، هو الخامس عشر لتحمله المسئولية كرئيس لحكومة إنقاذ الثورة، وأنه كان يعلم جيداً الفراغات الموجودة فى مصر وفى مقدمتها الفراغ الأمنى الذى لم يحدث على مر عقود، وكذا مستوى الحوار الذى وصل إليه الإعلام العام والخاص، والحوار الذى وصلنا إليه جميعاً، والوضع الاقتصادى المتدهور، مشيراً إلى أن ذلك كله كان يمنعه من تحمل المسئولية، ولكنه قبلها. وأضاف "الجنزورى" فى مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم بمقر الهيئة العامة للاستثمار بمدينة نصر، أنه على الرغم من احترام العالم كله لثورة 25 يناير العظيمة خلال الشهور الماضية، حتى أن دول الثمانى الكبار قررت فى قمتها التى انعقدت فى مايو الماضى بمدينة "دوفيل" الفرنسية، حزمة مساعدات لمصر وتونس بلغت 35 مليار دولار، لم يأت لمصر منها مليم واحد، كما أن دولا عربية قررت مساعدة مصر بـ10.5 مليار دولار، لم يأت لمصر منها سوى مليار دولار، فى الوقت الذى تعطى فيه دول عربية لدول أخرى مليارات الدولارات بسخاء، قائلاً:" لن أذكرهم ومصر الشقيقة تتمنى الخير للجميع". وتابع "الجنزورى": "أمريكا هى الأخرى قررت ملياراً وربع المليار دولار فى صورة قروض وإعادة جدولة لمصر ولم يأت منها شىء، على الرغم من الولايات المتحدة عندما واجهت أزمة مالية فى عام 2008 وكانت تستطيع أن تتغلب عليها فى عام واحد، هب العالم كله لمساعدتها ولم يخرج منها دولار واحد، أما مصر فخرج منها 9 مليارات دولار فى شهور قليلة". وأشار إلى أنه عندما كان رئيسا للوزراء عام 1996، نصحوه بالتعامل مع صندوق النقد الدولى، حتى تحصل مصر على قروض أو منح، وحددت المجموعة الوزارية وقتها أنه لا ضرر فى منتجات البترول الستة حتى يتأثر المواطن أو المستثمر، مشيراً إلى أنه فوجئ عند الاتفاق مع الصندوق أنه لا بد من خفض العملة 5%، لكنه رفض ورفض زملاؤه، وحاول الدكتور بطرس غالى أمين عام الأممم المتحدة وقتها بإقناعه لكنه رفض، مستطرداً:" اليوم نطلب قروض ومنح من صندوق النقد ويطلب الصندوق التأجيل بعض الشىء". وقال الجنزورى، إن المستثمرين فى آسيا وأمريكا وفى دول عديدة لم يأتوا إلى مصر حتى الآن، متسائلاً:" أليس كل هذا الوضع يتطلب منا أن نتحاور ونتكلم؟..نحن نواجه مشكلة حقيقية تتطلب منا أن نجلس ونتحاور"، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يخرج اليوم ليتحدث عما تحقق من نتائج إيجابية خلال الأيام الماضية فى الملفين الأمنى والاقتصادى، لكن الأحداث الأخيرة لم تمكن الحكومة من عملها كما كان مخططاً لها. وأضاف "الجنزورى":" كنت أتمنى أن تعلن محاكمات الفاسدين ورموز النظام السابق أحكاماً تعيد حق الشهداء وتشفى غليل أسرهم"، مؤكداً أنه لا هو ولا غيره يمتلك سلطة الحديث عن السلطة القضائية. واستنكر الجنزورى غلق الطرق وحجز منشآت الدولة وإلقاء المولوتوف والحجارة، فى التظاهرات، مشيراً إلى أن ذلك لا يتعلق بمسمى "الاعتصام السلمى"، قائلاً:" كنت اتمنى ألا يتم أى عنف من جانب السلطة أو من جانب الأمن حتى ولو كان هذا الفرد "فتاة". وأعلن الجنزورى عن قرار سيصدر خلال الأسبوع الجارى عن تشكيل مجلس جديد للمرأة، على خطى المجلس القومى للمرأة، مشيراً إلى أنه سيتم تغيير مسماه، دون ان يفصح عن الاسم الجديد. وتابع أنه كان يعد العدة منذ أيام للجلوس مع الفتيات واختيار رئيس للمجلس بالانتخاب من عدد كبير منهن، لكن الظروف التى تمر بها البلاد أجلت ذلك إلى الأسبوع المقبل. وأضاف رئيس الوزراء أن من يساند مصر يساند شعبها وليس السلطة، لأن السلطة ليست باقية أما الشعب فهو الباقى، مضيفاً:" أليس مفيداً اليوم أن نجلس بعد أن فقدنا الحوار، لندفع الأمن إلى الأمام؟". وأكد أنه يتابع مع وزير الداخلية ساعة بساعة حتى الفجر ما تم من إنجازه فى ملاحقة الخارجين على القانون فى كل بقعة من بقاع مصر، مؤكداً أنه يريد دفع الأمن حتى إذا جاء رئيس مدنى يكون آمناً وهو ذاهب لأداء مهمته. وقال "الجنزورى": "نحن حكومة إنقاذ الثورة، ويجب أن نجلس سوياً لتحقيق قدر من الهدوء وليكن شهرين حتى نضمن عودة الأمن للشارع"، ضارباً مثلاً بمواطن بسيط طلب الأمن قبل "رغيف العيش". وألمح "الجنزورى" إلى فصيل بعينه يريد تحقيق النجاح لنفسه فى هذه المرحلة والسيطرة على مقدرات الأمور، قائلاً:" لا يتصور أحد أنه يمكن لفصيل ما إذا حقق النجاح لنفسه أن هذا نصر لمصر..المصلحة الكلية تأتى للشعب المصرى كله وليس للفئة". وكشف رئيس الوزراء عن أن بعض الشخصيات من القوى السياسية يريدون الجلوس معه خارج المبنى الرسمى للحكومة. وأكد الجنزورى أنه غير راض عن أى نوع من العنف، وأن كل من أخطأ سيعاقب ويحاكم، وأن أجندة الحكومة الحقيقية هى كيف يمكن أن يعود الأمن للشارع المصرى، مشيرا إلى أنه طالب بالفصل بين الشباب الثائر الحقيقى والمعبر عن آرائه بسلام، وبين القلة المنحرفة التى تمارس البلطجة والتخريب ولا تريد الخير لمصر. واختتم "الجنزورى" المؤتمر الصحفى بقوله:" أقول للجميع أن ننسى ما فات وأن ننظر إلى الأمام..أقول مصر ستبقى شامخة، مصر السلام، مصر المساندة لكل شعوب الأرض"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكم