استديو ملوى

الجمعة، سبتمبر 02، 2011

سؤال يحتاج الى جواب الوطن كلمة كبيرة ومعناها اكبر عرفناها انه المكان الذي شهد مولدنا وصبانا وحياتنا شهد اجمل اللحظات واسوأها ايضا ولكنه ليس مكان فقط وانما ناس واهل واصدقاء واحباب اماكن وبشر هذا هو الوطن نراه في وجه انسان بسيط يستيقظ مع اذان الفجر ليخرج لعمله ويبحث عن رزقه نراه في طالب يذاكر ويجتهد كي ينجح نراه في بسمة طفل وليد عندمايداعبه ابوه وفي تنهيدة محب عندما يسمع صوت من يحبه لكن هل اختلف المعنى الان؟ هل صار للوطن معنى اخر؟ وسؤال هام: هل مشكلاتنا اليومية في اوطاننا (وما اكثرها) تبيح لنا التخلي عنها و...كرهها؟ ماذا يعني الانتماء؟ هل هو مجرد كلمة تقال ليل نهار في الكتب وعلى الشاشات؟ ام انه فعل وشعور ؟ وهل نحن فقدنا روح الانتماء للوطن؟ هل صحيح مايقال عنا نحن الشباب اننا لانعرف معنى الانتماء واننا لانقدر قيمة هذا الوطن؟ لم صار حلم الكثير من شبابنا الهجرة والتخلي عن جنسياتهم؟ وسؤال اهم: ماذا فعلنا لاوطاننا؟ وما الذي نتمنى فعله؟ انتظر تفاعلكم وافكاركم وليس مجرد اجابة على الاسئلة فالقضية اكبر من مجرد اسئلة أين حبنا لمصر وصرت أتلمس للأولاد الناضجين عذرهم فهو لا يرى في وطنه إلا الفضائح يوما بعد يوم لا يرى في وطنه إلى تكريما للفاسدين واعلاء لنجمهم وتضييقا على الصالحين ومبتغي الاصلاح لايرى إلا مدرسين في المدرسة لا هم لهم إلا زيادة حصصهم الخاصة ودروسهم الخصوصية ويراهم يحثون طلابهم على الغش وسوء الأخلاق لم ير وطنا يحمي قيم العدل لم ير وطنا يذهب فيه لمدرسته دون أن تـُمتهن فيه آدميته ويتعذب خلال رحلة الوصول إليها جسده لم ير وطنا يهتم به ويحرص على رأيه أو حتى مصلحة شعبه لم ير نوادِ صالحة يلعب فيها من غير أن يرهق فيها ميزانية والده المسكين أو من غير أن تصاب فيه أقدامه بالزجاج المكسور أو تلوث بالقاذورات هنا وهناك لم ير هذا الطفل يدا حانية تعلمه لم يشعر بود من مجتمع أشبه بغابة يأكل فيها القوي الضعيف لم يتسن لهذا الطفل أن يرى تراب الوطن الذي تغنى به الشعراء فهو يمشي على أسفلت متهاو ويتفادى في مشيته حفر البالوعات وعيوب التصنيع إن لم يكن قد سقط في إحداها يوما بل حتى الهواء النقي -الذي تغنى به شعراء الوطنية - لم يجده هذا الطفل ويمتع به رئتيه فقد أصابتهما أيضا التلوث والأمراض نشأ وهو يرى تناقضا جليا بين منظومة القيم التي يدرسها أو يتربى عليها -إن كان هناك تربية- وبين الواقع المرير القائم على الغش والكذب وتلوين الكلام والنفاق وتملق المسؤولين لم يلمس الطفل منذ نعومة أظفاره معنى العدل بل عايش التزوير والمحسوبية لقد تربى هذا الطفل على الحرمان بكل ما تحمله الكلمة من معان حرمان مادي بسبب ضيق الحياة وحرمان حتى من دفء عاطفة أسرته التي تلهث لتحصيل بالكاد ما يسد الكفاف وأفواه اخوته من أتحدث عنه ليس طفلا واحدا بل غالبية أطفال مصر ينطبق عليهم هذا الكلام بل لعل هذا الكلام أن يكون متفائلا هؤلاء الأطفال هم شباب وقادة الغد يعلمون تماما أن بلادهم لن تجد لهم وظيفة محترمة تحفظ ماء الوجه بعد طول التعليم فيتساءلون فيما بينهم ما جدوى التعليم إن وجدوا قتا فسيجيب عليهم آباؤهم ومربيهم أجوبة جوفاء أطفالهم يحفظونها ولكنهم يرون الواقع فلا يصدقون تلك المحفوظات هؤلاء الأطفال تساءلت في نفسي كيف يحبون بلدهم وهم يسمعون ليل نهار السباب والشتائم في بلدهم ويرون جميع أقاربهم ينتظرون بفارغ الصبر فرصة السفر من هذه البلد التي أقضت مضاجع ساكنيها وإن لم يسافروا انتظروا من يعود من خارج الوطن لعله يتذكرهم بهدية ولسان حالهم أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله لقد أصبحت تربية هذا النشء أمرا صعبا ومعقدا للغاية فكم يعانون وكم نحن بيعيدون عنهم فهؤلاء الأطفال فقدوا الأمان في وطنهم على يد أهل وطنهم فقدوا الأمان الصحي والتعليمي والمعيشي والمادي والمستقبلي والوظيفي وحتى الغذائي بسبب الفساد الذي استشرى في كل شيء لم يعد هناك أي شيء مضمون أو مؤمن في هذا الوطن البائس فكيف يحبون ويشعرون بحنين الوطن كيف يفكرون في نفعه كيف يفكرون في التضحية من أجله والكلام الكبير ده كان الله في عونهم وكان الله في عون من يربيهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكم